السنغال / انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات المحلية وسط تصعيدات سياسية .

0
489

انطلقت منذ صباح اليوم السبت الحملات الدعائية للانتخابات المحلية (البلدية) المزمعة إجراءها في 23 يناير 2022 حيث سيتم اختيار 557 عضوا يضم رؤساء ومستشرين وأعضاء مجالس المقاطعات ليكون أول منافسة انتخابية بعد إعادة تنصيب الرئيس ماكي صال بولاية ثانية في عام 2019 .

وفي ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل متزايد ، وما يفرضه المرض من قيود بدأت الأحزاب السياسية في عرض برامجها أمام الناخبين، مع إقبال متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتبدأ الحملات الانتخابية وسط تصعيدات سياسية بين الأحزاب المعارضة والمعسكر الحاكم وتحالفات متعددة إلى سباق انتخابات محلية كانت من المتوقع إجراءها في 2019 ، لاكن الحكومة قررت بتأجيلها وتمديد صلاحيات رؤساء البلديات، الأمر الذي يراه مراقبون فرصة للحزب الحاكم في نجاح المشاورات السياسية داخل الحوار الوطني.

وللحزب الحاكم قائمة وطنية ومكتظة بأسماء مختلفة من السياسيين موزعين في جميع البلديات ومختارين من قبل رئيس الجمهورية ماكي صال، رغم أن هذه الائحة شكلت جزء من الفوضى بعد أن أعلن سياسيون من المعسكر الحاكم نية ترشحهم في بعض المناطق لمواجهة مرشحي “بينو بوك ياكار” ، لاكن في الوقت ذاته حاول رئيس الجمهورية تهدئة الوضع عن طريق قبول هذا الاختلاف.

وتشهد الساحة السياسية بروز عدد كبير من المترشحين بشكل غير متوقع في تحالف كبير يسمى “تحرير الشعب” (YEWWI ASKAN WI) يجمع أغلب قادة المعارضة كعثمان سونكو وخليفة صال وديجي فال وأيد امبوج، ومن جانب ٱخر، شكل سياسيون ٱخرون تحالفا شبه الأول يضم محمد لمن جالو وعبدو امباي وتيرنو الحسن صال باسم “والو سنغال) .


أما المواجهات الحاسمة المتوقعة في الانتخابات المحلية تركز أغلبها على المناطق المحورية الرئيسية في البلاد كمدينة دكار العاصمة حيث ستشهد مواجهة شرسة بين الوزير الصحي عبد الله جوف سار مرشح تحالف “بينو بوك ياكار “وبارتلمي جاس مرشح “تحرير الشعب” .

كما نجد ذلك في زيغينشور مع ترشح حزب “باستيف” لأول مرة زعيمه السياسي عثمان سونكو لمواجهة كل من المرشحين الموالين للنظام بينوا سمب وعبد الله بالدي رغم أن الثاني يذهب إلى المنافسة بلائحة فردية.

وفي سينلويس، حيث يواجه وزير النقل البري منصور فاي صهر رئيس الجمهورية ماكي صال أمام الوزير الأسبق للتعليم العالي مريتو نيان نيان مدير شركة “بيترو سين ” الوطنية، ورغم كون الأخير عضوا في المعسكر الحاكم إلا أن خطاباته السياسية تغيرت بشكل كبير منذ أن أعلن نية ترشحه للانتخابات المحلية.

ومن المتوقع أن تحدث مفاجآت في بعض المناطق التي تشهد تصعيدا سياسيا كبيرا كمنطقة غيجواي في الضاحية الشرقية بدكار وفوتا شمال البلاد.

ومن المنتظر أن يتوجه السنغاليون في 23 يناير 2022 إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رؤساء ومستشارين في البلديات ومجالس المقاطعات، وقد أعلن رئيس الجمهورية ماكي صال خلال المجلس الوزراء الأربعاء الماضي نيته في تنظيم الانتخابات المحلية القادم وسط أجواء هادئة تسوده الشفافية والنزاهة.

تقرير؛ محمد الأمين غي (ابن الزهراء)

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici